الإثنين 31 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيس وزراء ألمانيا فى حوار لـ«روزاليوسف»  أوسكار لافونتين: لا لتهجير الفلسطينيين ونعم لحزب العقل والعدالة «BSW»

كرّسَ حياته لخدمة مبادئه السياسية والاجتماعية، وتولى رئاسة حكومة ولاية زارلاند من 1985 إلى 1989، ثم عمل وزيرًا للمالية فى حكومة المستشار جيرهارد شرودر، وترشح عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى لمنصب المستشارية بعد الوحدة الألمانية، ورأسَ الحزب الاشتراكى الديمقراطى بين 1995 و1999؛ ليصبح أحد أعمدة السياسة الألمانية.



«روزاليوسف» حاورت أوسكار لافونتين المولود فى 10 سبتمبر 1943 ليدرس الفيزياء، ويؤسّس  حزب اليسار فى 2022، ثم يستقبل منه نتيجة خيبة أمله فى سياسة الحزب، واضعًا مستقبل الشعب الألمانى نُصب عينيه.

بما أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، ما الرسالة التى توجّهها للمواطن العربى وغير العربى فى ألمانيا؟

- أود أن أشكركم على الجهود المبذولة، وأعتقد أن الوقت الآن مهم جدًا للمواطنين فى ألمانيا، نحن فى مفترق طرق؛ حيث إذا لم يختر المواطن الحزب الذى يدافع عن حقوقه ويحمى وجوده على الأرض الألمانية؛ فلا لوم إلاّ على نفسه؛ خصوصًا أن هناك أطرافًا مثل حزب AFD  يسعى إلى تعزيز مشاعر العداء ضد الأقليات، أمّا حزب «تحالف سارة فاجنكنشت» (BSW)، فهو الحزب الوحيد الذى يقدم رؤية للسلام والعقل والعدالة فى البوندستاغ.

هل يمكن ضمان أن الحزب الذى لا يعادى المهاجرين سيعمل بالفعل لصالحهم؟

- سؤال فى غاية الذكاء، والجواب بسيط، لدينا ملايين من الأجانب الذين يعيشون فى ألمانيا ويمثلون جزءًا كبيرًا من المجتمع، وهؤلاء المواطنون أصبحوا جزءًا من المجتمع الألمانى ولهم نفس الحقوق والواجبات، لذلك، مَن يتبنى سياسات معادية لهم لا يمكن أن يكون فى صالحهم.

نعلم أنك ضحيت بالكثير من المناصب الرفيعة فى سبيل مبادئك، هل يمكنك أن تشرح لنا ما الذى دفعك لهذا القرار؟

- السياسة يجب أن تكون مبنية على المبادئ، وبعض السياسيين لا يمتلكون هذه المبادئ، وعملت طوال حياتى من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وعندما رأيت أن بعض المؤسّسات تتخلى عن هذه المبادئ لم أتردد فى الاستقالة من مناصب مهمة، سواء كوزير أو رئيس لحزب.

ما رأيك فى التدخلات الأمريكية فى السياسة الألمانية والدولية؛ خصوصًا تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين؟

- ترامب لا يمثل سياسة عصرية؛ بل هو يتبع نهج التجار الصغار، ونعلم أن هناك ضغوطًا كبيرة من رجال الأعمال الأمريكيين مثل إيلون ماسك وبيل جيتس على السياسة الألمانية؛ وبخاصة فى دعم حزب AFD؛ لأن أمريكا تروج لصالح الحرب وتستفيد منها اقتصاديًا، بينما يجب على أوروبا أن تأخذ زمام الأمور وتدير سياستها الخارجية بنفسها.

ما الذى يجب على أوروبا تَعَلُّمه من هذه الأحداث؟

- أوروبا يجب أن تتعلم كيفية بناء دفاعاتها بشكل مستقل. فى العصر النووى، لا يمكن التعامل مع القضايا السياسية بنفس الطريقة التى كانت تُدار بها فى العصور الوسطى.

يجب أن تركز أوروبا على السلام ونزع السلاح وتطوير سياسة دبلوماسية مشتركة تضمن أمن الجميع.

 برأيك؛ ما الحزب الذى سيكون له مستقبل كبير فى ألمانيا؟

- من دون تردد، حزب «تحالف سارة فاجنكنشت» (BSW) هو الحزب الذى سيحقق النجاح فى المستقبل، أعضاؤه يتسمون بالمسئولية ويسعون إلى بناء ألمانيا أفضل، بتركيزهم على العدل والعقل، مع قيادتها الحكيمة، أرى أن الحزب سيواصل السير فى طريق النجاح.

 شكرًا لك على إتاحة هذا الوقت لنا. نتمنى لحزب «تحالف سارة فاجنكنشت» كل التوفيق فى الانتخابات المقبلة.

- شكرًا لك، وأنا واثق أننا سننجح، حتى إذا لم نفز؛ فإننا نواصل العمل والنضال من أجل المبادئ التى نؤمن بها.